||   أهلاً بكم في كتاباتي .. زُواراً وقُرَّاء ... مع خواطرَ وذكريات .. مقالات وحكايات ..صور وتسجيلات ..أسئلة وإجابات..مع جديد الاضافات ، أدونها في هذه الصفحات .. مصطفى مصري العاملي   ||   يمكنكم متابعة البرنامج المباشر أئمة الهدى على قناة كربلاء الفضائية في الساعة الرابعة عصر كل يوم اربعاء بتوقيت كربلاء . ويعاد في الخامسة من فجر كل يوم الخميس .   ||  

حكمة الساعة :

قَالَ علي (ع) لَا غِنَى كَالْعَقْلِ وَ لَا فَقْرَ كَالْجَهْلِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ وَ لَا ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَةِ .

البحث في الموقع :


  

الكتب :

  • كتاب رحلة في عالم الصلاة
  • كتاب رحلة في عالم الصلاة
  •  مناسك الحج والعمرة مع شرح وملحق استفتاءات
  • الطهارة مسائل واستفتاءات
  • كتاب التقليد والعقائد
  • شرح منهاج الصالحين، الملحقات الجزء الثالث
  • شرح منهاج الصالحين، المعاملات الجزء الثاني
  • شرح منهاج الصالحين، العبادات الجزء الاول
  • رسائل أربعين سنة

جديد الموقع :



 أماه ... لقد تغير كل شيء .. فمتى اللقاء؟

 حديث حول المرجع الراحل السيد الروحاني وبيان ارشادي لمقلديه

 الاعلان عن موعد تشييع المرجع الراحل

 الوكيل العام لسماحة السيد الروحاني قدس سره ينعاه

  رحم الله آبا آمنة.. له مع أئمة الهدى بصمات لا تنسى

 من أهم ما يهدى الى الميت بدقائق

 كيف يتحمل عقل الانسان العادي احداث المنايا والبلايا

 إضحك مع مغالطة ( والله العالم ) من منكري التقليد

 لا تغضبوا المتوالي.. ولو قيدته الشريعة..

 لماذا اخر الامام علي (ع) صلاة العصر وكرامة رد الشمس ؟

 كشف حقيقة خالد ابن الوليد !!

 رؤية الهلال بين العين الطبيعية والعين المسلحة

 رؤية الهلال بين اتحاد الافق و اختلاف الافق

 هل قال علي (ع) هذا الكلام ؟كلام منسوب للأمير (ع) بين الإفراط والتفريط

 هل أغاثهم علي (ع) قبل ولادته ؟

مواضيع متنوعة :



 وتمضي السنون ... الطفل صار جدا

 ولي الله في القران ج1- الحلقة 172

 حديث خواطر مع الشهيد الدكتور مصطفى چمران

 ما بعد خطبة الزهراء ج5 - الحلقة 87

 اخفيت دمعتي وودعته بابتسامة

 عذاب القبر - الحلقة 6

 الدين عقيدة وسلوك ج6، معنى الدين و الحب ح4

 هل عثمان من اولي الامر ج4 -الحلقة 204

  محاضرات رمضانية في الصحن الشريف للعتبة الحسينية – اليوم الثاني عشر

 مخالفة الله ورسوله بين الفسق والكفر ج3 ( الحلقة 7)

 علي عليه السلام وآية الولاية ج15- الحلقة 290

 بين المعجزة والكرامة والعصمة والامامة

 آية الله العظمى السيد ابو القاسم الكوكبي كان مجهول القدر وارتحل الى ذمة الله

 مع خطبة الزهراء ج 14- الحلقة 71

 مقابلة في العتبة الحسينية

إحصاءات :

  • الأقسام الرئيسية : 3

  • الأقسام الفرعية : 32

  • عدد المواضيع : 685

  • الألبومات : 5

  • عدد الصور : 36

  • التصفحات : 6762183

  • التاريخ : 28/03/2024 - 14:54

 
  • القسم الرئيسي : كتاباتي .

        • القسم الفرعي : مشاركات في المنتديات .

              • الموضوع : لا اعتقد هناك صورة واقعية عند المواطن العربی عن النشاطات القرآنية فی ايران .

لا اعتقد هناك صورة واقعية عند المواطن العربی عن النشاطات القرآنية فی ايران

وردت مجموعة من الأسئلة من وكالة الانباء القرآنية..
وقد تم نشر اجوبة الاسئلة العامة في موقع الشبكة ..
ولكي تعم الفائدة أحببت نقل كافة الاسئلة والاجوبة..

طهران - وكالة الانباء القرآنية العالمية(IQNA):

iqna.ir/ar/news_detail.php

اكد "الشيخ مصطفی مصری العاملی" أحد أبرز الشخصيات اللبنانية المجاهدة والعاملة والذی يقيم فی مدينة قم المقدسة وله العديد من المراكز الإسلامية والثقافية والمواقع الإسلامية الشهيرة على شبكة الإنترنت فی حوار لمراسلنا انه لا يعتقد بان هناك توجد صورة واقعية عند المواطن العربی عن النشاطات القرآنية فی جمهورية ايران الاسلامية. اليكم التفاصيل..

س: كما تعلمون أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال ثلاثة عقود من سيادتها بصفتها أم القری الإسلامية وضعت ضمن أولويتها ترويج و نشر العلوم القرآنية والمفاهيم القرآنية والتعاليم القرآنية فی جميع أنحاء العالم.. ما هو رأيكم الشريف حول هذا الموضوع؟

ج: من الطبيعی بل من الواجب على المسؤولين فی الدولة إعطاء الاهمية اللازمة لذلك.. وعليهم ضرورة تعزيز هذه النشاطات بلغات مختلفة...

س: للجمهورية الاسلامية نظرة عالمة و دقيقة لطبع و اصدار القرآن الكريم وبهذا الصدد أنشئت ايران المطابع الوطنية الكثيرة وترجم القرآن الی العديد من اللغات العالمية وتقيم المسابقات القرأنية الدولية والطلابية والمهرجانات والندوات والمنتديات القرآنية .. كيف تقيمون هذا العمل و هل سيعزز التعاليم القرآنية؟

ج: لا شك فی أن هذا عمل ايجابی له ثمرات حسنة فی بعض الجوانب، ولكنه بحاجة الى تفعيل أكثر كی يصل العمل الى غاياته المرجوة.

سسسس: لدينا فی القاموس القرأنی، تعاليم و آيات كثيرة كـ (وَلَن یَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) تحث علی الدفاع عن المظلوم والجهاد والوقفة الصامدة أمام المستكبرين المحتلين، وكان هذا منهجاً انتهجته الثورة الاسلامية منذ بزوغها لهذا اليوم كديبلوماسياً دولياً، برأيكم هذه السياسة أدت إلی الصحوة الإسلامية بين الشعوب وهل دعت اليه بـ (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ)؟

ج: من المعروف لكل متابع للتاريخ الاسلامی أن سلوك المسلمين ودورهم فی نشر الاسلام اعتمادا على اسلوب الدعوة المسلكية والعملية كان له الاثر الاكبر فی انتشار الاسلام بين المواطنين فی مناطق واسعة من المعمورة كمناطق شرق آسيا مثلا.. وحتى فی اوروبا واميركا.. علما أن هذه المناطق قد انتشر فيها الاسلام انتشارا واسعا دون ان تصلها الفتوحات الاسلامية التی اقتصرت على مناطق الشرق الاوسط وبعض مناطق افريقيا.. ولامست حدود اوروبا فی الاندلس ( اسبانيا).

وبالتالی فإن الدعوه المثلى الى الله تعالى والى دينه الحنيف تعتمد على مدلول الاية الكريمة الواردة فی السؤال: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ)..

أما آيات الدفاع فهی بمجملها تتناول ردع المعادين..الذين يضيقون ذرعا بالدعوة الى الله ويلجئون الى قتال المسلمين، فيتعين حينئذ الرد عليه..

س: كما تعلمون ان مفجر الثورة الاسلامية الامام الخمينی(ره) جاء بنظرية السياسة المنبعثة فی التعاليم القرآنية و فعل هذا النظر علی أرض الواقع.. ماهو تحليلكم؟

ج: تختلف النظرة الى موقع العالم الدينی عند أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام عما هی عليه لدى أتباع المذاهب الاخرى من جهة ولدى من ينتمی الى الديانات الاخرى.

ففی الوقت الذی نرى فيه أن التوجه الدينی لدى الكنيسة مثلا يتجه الى اعتماد نظرية فصل الدين عن الدولة.. وعلى مقولة. ما لله لله، وما لقيصر لقيصر.. بعد مراحل عاشتها الكنيسة. فإننا نجد موقفا آخر عند علماء المذاهب الاسلامية الاخرى على نحو الاجمال يتبنى نظرية إطاعة الحاكم كائنا ما كان، وبالتالی فإننا نرى حالة التبعية حاصلة بين هؤلاء العلماء وبين السلطات الحاكمة، ولم يشذ عن ذلك الا القليل النادر.

أما عند أتباع مذهب اهل البيت فإن النظرة مختلفة.. فالاهتمام بالشأن العام للمسلمين يدخل فی صميم المعتقدات لديهم.. وبالتالی فلا فصل فی الحياة الاجتماعية بين التعاليم الالهية، وبين شؤون المجتمع ، ولا تبعية للحاكم فی المفهوم الشيعی، بل هناك استقلال واجتهاد يعتمد عليه علماؤنا فی مواقفهم واعمالهم ونشاطهم، وما يحصل بينهم هو اختلافهم فی دائرة عملهم سعة وضيقا حسب المعطيات الموضوعية التی يعيشونها، وحسب النظرة الاجتهادية لكل منهم، وما أتى به الامام الخمينی يدخل فی هذا السياق بين علمائنا عبر التاريخ.

س: ماهی رؤية العالم العربی حول النشاطات، الدورات والبرامج القرآنية فی ايران؟ وإذا تكون هناك عدم وجود صورة صحيحة بالنسبة إلی النشاطات القرأنية فی ايران عند الشخص العربی برأيكم ماهی الحلول لتصحيح هذه الصورة المشوهة؟

ج: لا اعتقد ان هناك صورة واقعية عند المواطن العربی فی البلدان العربية المختلفة عن تلك النشاطات وبالتالی فإن المطلوب عدم الاكتفاء بالبرامج الاعلامية الخاصة فی المناسبات بل اعطاء أولوية لمثل هذه النشاطات فی المحطات الاعلامية الناطقة بالعربية كالعالم والكوثر، بدل الاهتمام الواسع بالجوانب السياسية، إذ أنها هی الوسيلة الوحيدة حاليا والتی يمكن الاستفادة منها فی بث ونشر مثل هذه النشاطات، اضافة الى ضرورة انشاء محطة فضائية خاصة بالقرآن الكريم، وهو ما أعتقد انه ممكن التحقيق فيما لو التفت القيمون على هذا الامر.

س: ماهی العوائق التی تعرقل التواصل القرآنی بین الشعوب العربیة والشعب الإیرانی وهل للسیاسة دور فی إزالة هذه العوائق؟

ج: ربما يكون للعوامل السياسية اثرها، ولكن كما أشرت ضمن جواب السؤال السابق فإن الاعلام الايرانی الموجه للعالم العربی يركز على الجانب السياسی ولا يعطی الاهمية المطلوبة لمثل هذه النشاطات الا فی المناسبات الخاصة، وهذا غير كاف. إذ لا بد من اعتماد خطاب يصل الى المشاهد العربی بعيدا عن التأثيرات السياسية، يركز على المفاهيم القرآنية خاصة وفق رؤية أهل بيت العصمة عليهم السلام والذين هم عدل القرآن، وهم القرآن الناطق، لكی يطلع المشاهد العربی على الصورة الحقيقية لما تمثله مدرسة أهل البيت عليهم السلام من الناحية القرآنية.

وهذا يعتمد بالاضافة الى تعديل بالبرامج التی يتم بثها على اعتماد وسيلة اعلامية مؤثرة تخاطب العالم العربی.


أما النص الكامل للاسئلة والاجوبة فهي كالتالي:

السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته

حصل إتفاق بین وکالة الأنباء القرآنیة(ایکنا) ورابطة الثقافة والعلاقات الإسلامیة علی إصدار مجلة بثلاث لغات العربیة والإنجلیزیة والفرنسیة بموضوع دراسة ثلاثة عقود من الثورة الإسلامیة فی ایران والنشاطات القرآنیة التی تشمل المسابقات والندوات القرآنیة ودور القرآن فی مواقف الجمهوریة الإسلامیة السیاسیة وتصدر هذه المجلة بنطاق واسع علی مستوی العالم الإسلامی .

 إلیکم الأسئلة المقترحة:

س1: رؤیتکم القیمة بالنسبة إلی الآفاق القرأنیة فی الحوزات العلمیة المعنیة بالفقه الشیعي والعلوم الإسلامیة؟

ج1: الدراسات الفقهية هي دراسات تخصصية تتناول الاحكام الشرعية في جميع القضايا التي يحتاجها الانسان المكلف من حياته.. سواء كانت تلك القضايا والمواضيع تتناول مسائلا عبادية يمارسها الانسان في حياته اليومية، كالصلاة والصوم والحج أو كانت تكاليف لها جانب عبادي ايضا كالزكاة والخمس مثلا..أو كانت تتناول مواضيع التجارة والصناعة والمعاملات وغير ذلك فيما يتعلق بجميع جوانب حياة المسلم..

والمطلع على منهجية الدراسات الفقهية هذه يدرك تماما أن المستند الاول الذي يتم الارتكاز عليه والاعتماد عليه في معرفة الاحكام الشرعية هو القرآن الكريم..

فعندما يريد الفقيه أن يبحث عن حكم لمسألة ما في قضية من القضايا فإننا نراه يبحث أولا عن دليل من القرآن الكريم.. عن آية يستطيع منها فهم حكم المسألة التي يبحث عنها.. وبعد البحث في الآيات القرآنية التي يتم الاستناد اليها ينتقل الفقيه الى الادلة الاخرى.

 

 س2: هل ترون النقد الموجه بالنسبة إلی الحوزات العلمیة علی أنها هجرت القرآن الکریم والمادة القرآنیة نقداً منصفاً وعادلاً؟

ج2: لا على الاطلاق.. فكما أشرت في جوابي السابق إن الاساس الاول للبحث الفقهي في الحوزات يرتكز على آيات القرآن الكريم..

هذا فيما يتعلق في البحث العلمي.. أما فيما يتعلق بالجانب التفسيري فإننا نرى نتاجا مهما بين الفترة والاخرى لعدد من العلماء والباحثين المختصين في تفسير القرآن الكريم يغني المكتبة الاسلامية بالبحوث اللازمة..

تبقى مسألة علاقة الفرد اليومية بالقرآن الكريم.. وهذه ليس لها ربط بمسلكية الحوزة او منهجيتها بل يعود الامر فيها الى السلوك الشخصي لكل فرد..سواء كان منتميا الى الحوزة او كان إنسانا له نشاطات أخرى.. فمن هذه الناحية نجد تفاوتا بين الافراد، بين من يعط هذه العلاقة حقها اللازم، وبين من لديه تقصير في ذلك..

علما أننا نسمع دائما من رموز كبار في الحوزة بل من مراجع كبار وصايا تحث على توجيه الناس نحو الاهتمام اللازم يوميا بالقرآن الكريم..  

 

        س3: کیف تقیمون التواصل والتعاون بین الحوزات العلمیة والمراکز والمؤسسات القرآنیة فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة؟

        ج3: من الملاحظ تعدد المراكز والمؤسسات التي تعنى بالشأن القرآني  على أكثر من صعيد ثقافي وتربوي، وقد انتشرت هذه المؤسسات في السنوات الاخيرة بشكل لافت.. وهذا لا يعني أنها وصلت الى الغاية المطلوبة إذ لا يزال أمامها طريق طويل للوصول الى الاهداف المرجوة.

ومن الطبيعي أن تكون هناك استعانة بكوادر من الحوزة العلمية لتنشيط وتفعيل مثل هذه المراكز والتي تحتاج الى بذل المزيد من الجهد من أجل ذلك.

       

        س4: کما تعلمون أن الشیخ العلامة "معرفة" کان من ابرز المدافعین والداعین إلی التفسیر الموضوعی للقرآن الکریم ویعتبر کتابه "التمهید" من ابرز الكتب فی هذا المجال، وهو يمكن اعتباره اول واشمل كتاب مستقل فی مجال العلوم القرانية لدى المسلمين الشيعة، هل توافقون هذا الرأی؟

        ج4: المرحوم الشيخ محمد هادي معرفة من العلماء الذين أثروا المكتبة الاسلامية بمؤلفاته وهو من المصاديق الذين تحدثت عنهم في جوابي عن السؤال الثاني، ولا شك ان كتابه التمهيد يمتاز ببعض الخصوصيات التي ذكرها الشيخ الراحل نفسه في مقدمة كتابه التي تناول فيها شغفه بالعلوم القرآنية وتدوينه للملاحظات على فترة طويلة من الزمن والتي استفاد منها فيما بعد لتدوين كتابه الذي اعتبره مقدمة لكتاب تفسيري آخر له.

اسئلة عامة:

س5: کما تعلمون أن الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة خلال ثلاثة عقود من سیادتها بصفتها أم القری الإسلامیة وضعت ضمن أولویتها ترویج و نشر العلوم القرآنیة والمفاهیم القرآنیة والتعالیم القرآنیة فی جمیع أنحاء العالم..

ما هو رأیکم الشریف حول هذا الموضوع؟

        ج5: من الطبيعي بل من الواجب على المسؤولين في الدولة إعطاء الاهمية اللازمة لذلك.. وعليهم ضرورة تعزيز هذه النشاطات بلغات مختلفة...

س6: للجمهوریة الاسلامیة نظرة عالمة و دقیقة لطبع و اصدار القرآن الکریم وبهذا الصدد أنشئت ایران المطابع الوطنیة الکثیرة وترجم القرآن الی العدید من اللغات العالمیة وتقیم المسابقات القرأنیة الدولیة والطلابیة والمهرجانات والندوات والمنتدیات القرآنیة ..

 کیف تقیمون هذا العمل و هل سیعزز التعالیم القرآنیة؟

ج6: لا شك في أن هذا عمل ايجابي له ثمرات حسنة في بعض الجوانب، ولكنه بحاجة الى تفعيل أكثر كي يصل العمل الى غاياته المرجوة.

 

س7: لدینا فی القاموس القرأنی، تعالیم و آیات کثیرة کـ (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) تحث علی الدفاع عن المظلوم والجهاد والوقفة الصامدة أمام المستکبرین المحتلین، وکان هذا منهجاً انتهجته الثورة الاسلامیة منذ بزوغها لهذا الیوم کدیبلوماسیاً دولیاً، برأیکم هذه السیاسة أدت إلی الصحوة الإسلامیة بین الشعوب وهل دعت الیه بـ (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ)؟

        ج7: من المعروف لكل متابع للتاريخ الاسلامي أن سلوك المسلمين ودورهم في نشر الاسلام اعتمادا على اسلوب الدعوة المسلكية والعملية كان له الاثر الاكبر في انتشار الاسلام بين المواطنين في مناطق واسعة من المعمورة كمناطق شرق آسيا مثلا.. وحتى في اوروبا واميركا.. علما أن هذه المناطق قد انتشر فيها الاسلام انتشارا واسعا دون ان تصلها الفتوحات الاسلامية التي اقتصرت على مناطق الشرق الاوسط وبعض مناطق افريقيا.. ولامست حدود اوروبا في الاندلس ( اسبانيا).

وبالتالي فإن الدعوه المثلى الى الله تعالى والى دينه الحنيف تعتمد على مدلول الاية الكريمة الواردة في السؤال: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ)..

أما آيات الدفاع فهي بمجملها تتناول ردع المعادين..الذين يضيقون ذرعا بالدعوة الى الله ويلجئون الى قتال المسلمين، فيتعين حينئذ الرد عليه..

 

س8: کما تعلمون ان مفجر الثورة الاسلامیة الامام الخمینی(ره) جاء بنظریة السیاسة المنبعثة فی التعالیم القرآنیة و فعل هذا النظر علی أرض الواقع..  ماهو تحلیلکم؟

        ج8: تختلف النظرة الى موقع العالم الديني عند أتباع مذهب أهل البيت عليهم السلام عما هي عليه لدى أتباع المذاهب الاخرى من جهة ولدى من ينتمي الى الديانات الاخرى.

        ففي الوقت الذي نرى فيه أن التوجه الديني لدى الكنيسة مثلا يتجه الى اعتماد نظرية فصل الدين عن الدولة.. وعلى مقولة. ما لله لله، وما لقيصر لقيصر.. بعد مراحل عاشتها الكنيسة. فإننا نجد موقفا آخر عند علماء المذاهب الاسلامية الاخرى على نحو الاجمال يتبنى نظرية إطاعة الحاكم كائنا ما كان، وبالتالي فإننا نرى حالة التبعية حاصلة بين هؤلاء العلماء وبين السلطات الحاكمة، ولم يشذ عن ذلك الا القليل النادر.

        أما عند أتباع مذهب اهل البيت فإن النظرة مختلفة.. فالاهتمام بالشأن العام للمسلمين يدخل في صميم  المعتقدات لديهم.. وبالتالي فلا فصل في الحياة الاجتماعية بين التعاليم الالهية، وبين شؤون المجتمع ، ولا تبعية للحاكم في المفهوم الشيعي، بل هناك استقلال واجتهاد يعتمد عليه علماؤنا في مواقفهم واعمالهم ونشاطهم، وما يحصل بينهم هو اختلافهم في دائرة عملهم سعة وضيقا حسب المعطيات الموضوعية التي يعيشونها، وحسب النظرة الاجتهادية لكل منهم، وما أتى به الامام الخميني يدخل في هذا السياق بين علمائنا عبر التاريخ.

 

س9: ماهی رؤیة العالم العربی حول النشاطات، الدورات والبرامج القرآنیة فی ایران؟

وإذا تکون هناک عدم وجود صورة صحیحة بالنسبة إلی النشاطات القرأنیة فی ایران عند الشخص العربی برأیکم ماهی الحلول لتصحیح هذه الصورة المشوهة؟

ج9: لا اعتقد ان هناك صورة واقعية عند المواطن العربي في البلدان العربية المختلفة عن تلك النشاطات وبالتالي فإن المطلوب عدم الاكتفاء بالبرامج الاعلامية الخاصة في المناسبات بل اعطاء أولوية لمثل هذه النشاطات في المحطات الاعلامية الناطقة بالعربية كالعالم والكوثر، بدل الاهتمام الواسع بالجوانب السياسية، إذ أنها هي الوسيلة الوحيدة حاليا والتي يمكن الاستفادة منها في بث ونشر مثل هذه النشاطات، اضافة الى ضرورة انشاء محطة فضائية خاصة بالقرآن الكريم، وهو ما أعتقد انه ممكن التحقيق فيما لو التفت القيمون على هذا الامر.

س10: ماهی العوائق التی تعرقل التواصل القرآنی بین الشعوب العربیة والشعب الإیرانی وهل للسیاسة دور فی إزالة هذه العوائق؟

        ج10: ربما يكون للعوامل السياسية اثرها، ولكن كما أشرت ضمن جواب السؤال السابق فإن الاعلام الايراني الموجه للعالم العربي يركز على الجانب السياسي ولا يعطي الاهمية المطلوبة لمثل هذه النشاطات الا في المناسبات الخاصة، وهذا غير كاف. إذ لا بد من اعتماد خطاب يصل الى المشاهد العربي بعيدا عن التأثيرات السياسية، يركز على المفاهيم القرآنية خاصة وفق رؤية أهل بيت العصمة عليهم السلام والذين هم عدل القرآن، وهم القرآن الناطق، لكي يطلع المشاهد العربي على الصورة الحقيقية لما تمثله مدرسة أهل البيت عليهم السلام من الناحية القرآنية.

 وهذا يعتمد بالاضافة الى تعديل بالبرامج التي يتم بثها على اعتماد وسيلة اعلامية مؤثرة تخاطب العالم العربي.

یذکر بان اطار البحث هو تقدیم صورة صحیحة تعتمد التحلیل من مستوی التوجة القرآنی فی جمهوریة ایران الاسلامیة وهذه الاسئلة من اجل اعطاء بینة للشخصیات التی تتم معهم اجراء المقابلات لذلک اکد بان الخیار فی الاجابة بین یدیکم.

مع فائق التحیات

                                      طهران ـ وکالة الأنباء القرآنیة العالمیة - ایکنا

 

 

 

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2009/08/05   ||   التصفحات : 9402



كتابة تعليق لموضوع : لا اعتقد هناك صورة واقعية عند المواطن العربی عن النشاطات القرآنية فی ايران
الإسم * :
الدولة * :
بريدك الالكتروني * :
عنوان التعليق * :
نص التعليق * :
 

كتاباتي : الشيخ مصطفى محمد مصري العاملي ©  www.kitabati.net     ||    البريد الإلكتروني : mostapha@masrilb.net    ||    تصميم ، برمجة وإستضافة: الأنوار الخمسة @ Anwar5.Net