أمران في الجاهلية . أحدهما : يبكيني والآخر يضحكني .
أما الذي يبكيني : فقد ذهبت بابنة لي لوأدها ، فكنت أحفر لها الحفرة وتنفض التراب عن لحيتي وهي لا تدري ماذا أريد لها ، فإذا تذكرت ذلك بكيت .
والأخرى : كنت أصنع إلهًا من التمر أضعه عند رأسي يحرسني ليلاً ، فإذا أصبحت معافى أكلته ، فإذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي.
( اضواء البيان ج8 ص439)
تذكرت وأنا أنظر الى الصور الواردة تباعا والتي تنقل لنا لمحات عن المصير الذي لاقاه الطاغية معمر القذافي بكل ما تحمله من معاني ودلالات، تذكرت تلك القصة التي ينقلها المؤرخون عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب..
وتوقفت عند محطات تربط بين الموضوعين، وسرح بي الخيال بعيدا مستعرضا سلسلة من الاحداث التاريخية وصولا الى حدث الامس.
ولو أردت تدوين ذلك جميعا لاحتجت الى اكثر من مجلد ، ولكن سأكتفي بوضع اشارات وعناوين... واللبيب من الاشارة يفهم..