أولو الأمر - الحلقة 18
بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله...
السلام عليكم أيها المشاهدون الكرام ورحمة الله وبركاته..
قبل 1428 وفي مثل هذا اليوم في 3 شوال السنة الخامسة للهجرة..
اجتمعت قريش وحلفاؤها بقيادة ابي سفيان ومعهم اليهود..
وكانت معركة الخندق التي حكاها الله قرآنا يتلى فقال عز وجل..
إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ القُلُوبُ الحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ المُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً وَإِذْ يَقُولُ المُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُوراً
صدح صوت رسول الله..
برز الْإِيمَانُ كُلُّهُ إِلَى الشِّرْكِ كُلِّه
ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين.
نلتقي واياكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج أئمة الهدى بعد أن اكملنا الحديث واياكم في سبعة عشر حلقة عن ما يرتبط بالايات الكريمة والتي ورد فيها الامر بطاقة الله مقرونا بطاعة رسوله.. ووصلنا الى النتيجة التالية:
اولا: هناك أمر الهي تكرر في احد عشر آية بطاعة الله وطاعة رسوله.
ثانيا:هذا الامر بالطاعة هو أمر الهي واجب وملزم لبني البشر ولا رخصة لانسان بالمخالفة.
ثالثا : هذه الطاعة مطلقة وليست انتقائية ، وفق منطق التسليم التام.
فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً.
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ.
رابعا: وبالتالي فهناك انذار وتحذير من المخالفة وعدم الطاعة..
خامسا: إن طاعة الله وطاعة رسوله.. واحدة..لا يمكن ان ينفكا.. وهي طاعة تنزيلية.. مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ.
سادسا. الطاعة لله لا يمكن أن تتحق من دون طاعة الرسول بل ان محبة الله لا يمكن ان تتحقق بدون طاعة الرسول ..قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ .
الطاعة تعني:
- الطاعة تجسد الايمان، وَ أَطيعُوا اللَّهَ وَ رَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنينَ.
- الطاعة سبب لدخول الجنة ..وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.
- الطاعة سبب للرحمة الالهية.. وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَـئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ .
- الطاعة سبب للفوز.وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً
- ا لطاعة تؤدي الى الحفاظ على كل الاعمال: وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.
- الطاعة تؤدي الى الهداية..وَ إِنْ تُطيعُوهُ تَهْتَدُوا.