• الموقع : كتاباتي- صفحة الشيخ مصطفى مصري العاملي .
        • القسم الرئيسي : كتاباتي .
              • القسم الفرعي : نور الكلام .
                    • الموضوع : الخطبة المونقة.. بلا حرف الألف .

الخطبة المونقة.. بلا حرف الألف

الخطبة المونقة..
نقل بن ابي الحديد المعتزلي هذه الخطبة من خطب سيد البلغاء وأمير الفصحاء علي بن أبي طالب عليه السلام وقال عنها:
هي خطبة خالية من حرف الألف رواها كثير من الناس له عليه السلام، قالوا:
تذاكر قوم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي حروف الهجاء أدخل في الكلام؟
فأجمعوا على الألف، فقال علي عليه السلام ، مرتجلا من غير سابق فكر ولا تقدم روية:

ونحن ننقلها بلا تعليق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ
 حَمِدْتُ وَ عَظَّمْتُ مَنْ عَظُمَتْ مِنَّتُهُ، وَ سَبَغَتْ نِعْمَتُهُ، وَ تَمَّتْ كَلِمَتُهُ، وَ نَفَذَتْ مَشِيَّتُهُ، وَ بَلَغَتْ حُجَّتُهُ، وَ عَدَلَتْ قَضِيَّتُهُ، وَ سَبَقَتْ رَحْمَتُهُ غَضَبَهُ.

حَمِدْتُهُ حَمْدَ عَبْدٍ مُقِرٍّ بِرُبُوبِيَّتِهِ، مُتَخَضِّعٍ لِعُبُوديَّتِهِ، مُتَنَصِّلٍ مِنْ خَطيَّتِهِ، مُعْتَرِفٍ بِتَوْحيدِهِ، مُسْتَعيذٍ مِنْ وَعيدِهِ، مُؤَمِّلٍ مِنْ رَبِّهِ مَغْفِرَةً تُنْجيهِ، يَوْمَ يَشْغَلُ كُلٌّ عَنْ فَصيلَتِهِ وَ بَنيهِ.

وَ نَسْتَعينُهُ وَ نَسْتَرْشِدُهُ وَ نَسْتَهْديهِ، وَ نُؤْمِنُ بِهِ وَ نَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ.

وَ شَهِدْتُ لَهُ شُهُودَ مُخْلِصٍ مُوقِنٍ، وَ فَرَّدْتُهُ تَفْريدَ مُؤْمِنٍ مُتَيَقِّنٍ، وَ وَحَّدْتُهُ تَوْحيدَ عَبْدٍ مُذْعِنٍ.

ليْسَ لَهُ شَريكٌ في مُلْكِهِ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيُّ في صُنْعِهِ.

جَلَّ عَنْ مُشيرٍ وَ وَزيرٍ، وَ تَنَزَّهَ عَنْ عَوْنِ مُعينٍ وَ نَصيرٍ وَ نَظيرٍ.

عَلِمَ فَسَتَرَ، وَ بَطَنَ فَخَبَرَ، وَ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَ مَلِكَ فَقَهَرَ، وَ عُصِيَ فَغَفَرَ، وَ عُبِدَ فَشَكَرَ، وَ حَكَمَ فَعَدَلَ، وَ تَكَرَّمَ فَتَفَضَّلَ.

لَمْ يَزَلْ وَ لَنْ يَزُولَ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ، وَ هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَ بَعْدَ كُلِّ شَيْ‏ءٍ.

رَبُّ مُتَفَرِّدٌ بِعِزَّتِهِ، مُتَمَكِّنٌ بِقُوَّتِهِ، مُتَقَدِّسٌ بِعُلُوِّهِ، مُتَكَبِّرٌ بِسُمُوِّهِ.

لَيْسَ يُدْرِكُهُ بَصَرٌ، وَ لَيْسَ يُحيطُ بِهِ نَظَرٌ.

قَوِيُّ مَنيعٌ، بَصيرٌ سَميعٌ، عَلِيُّ حَكيمٌ، رَؤُوفٌ رَحيمٌ، عَزيزٌ عَليمٌ.

عَجَزَ عَنْ وَصْفِهِ مَنْ يَصِفُهُ، وَ ضَلَّ في نَعْتِهِ مَنْ يَعْرِفُهُ.

قَرُبَ فَبَعُدَ، وَ بَعُدَ فَقَرُبَ.

يُجيبُ دَعْوَةَ مَنْ يَدْعُوهُ، وَ يَرْزُقُ عَبْدهُ وَ يَحْبُوهُ.

ذُو لُطْفٍ خَفِيٍّ، وَ بَطْشٍ قَوِيٍّ، وَ رَحْمَةٍ مُوسَعَةٍ، وَ عُقُوبَةٍ مُوجِعَةٍ.

رَحْمَتُهُ جَنَّةٌ عَريضَةٌ مُونَقَةٌ، وَ عُقُوبَتُهُ جَحيمٌ مَمْدُودَةٌ مُوبِقَةٌ.

وَ شَهِدْتُ بِبَعْثِ مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَ رَسُولِهِ، وَ صَفِيِّهِ وَ نَبِيِّهِ، وَ حَبيبِهِ وَ خَليلِهِ، صَلَّى عَلَيْهِ صَلَاةً تُحْظيهِ، وَ تُزْلِفُهُ وَ تُعْليهِ، وَ تُقَرِّبُهُ وَ تُدْنيهِ.

 بَعَثَهُ في خَيْرِ عَصْرٍ، وَ حينِ فَتْرَةٍ وَ كُفْرٍ، رَحَمَةً مِنْهُ لِعَبيدِهِ، وَ مِنَّةً لِمَزيدِهِ.

خَتَمَ بِهِ نُبُوَّتَهُ، وَ وَضَّحَ بِهِ حُجَّتَهُ، فَوَعَظَ وَ نَصَحَ، وَ بَلَّغَ وَ كَدَحَ.

رَؤُوفٌ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ رَحيمٌ، سَخِيٌّ، رَضِيٌّ، وَلِيٌّ، زَكِيٌّ.

عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَ تَسْليمٌ، وَ بَرَكَةٌ وَ تَكْريمٌ، مِنْ رَبٍّ غَفُورٍ رَحيمٍ، قَريبٍ مُجيبٍ.

 وَصَّيْتُكُمْ مَعْشَرَ مَنْ حَضَرَني بِوَصِيَّةِ رَبِّكُمْ، وَ ذَكَّرْتُكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ.

فَعَلَيْكُمْ بِرَهْبَةٍ تَسْكُنْ قُلُوبَكُمْ، وَ خَشْيَةٍ تُذْري دُمُوعَكُمْ، وَ تَقِيَّةٍ تُنْجيكُمْ، قَبْلَ يَوْمِ يُذْهِلُكُمْ وَ يُبْلِدُكُمْ، يَوْمَ يَفُوزُ فيهِ مَنْ ثَقُلَ وَزْنُ حَسَنَتِهِ، وَ خَفَّ وَزْنُ سَيِّئَتِهِ.

وَ لْتَكُنْ مَسْأَلَتُكُمْ وَ تَمَلُّقُكُمْ مَسْأَلَةَ ذُلٍّ وَ خُضُوعٍ، وَ شُكْرٍ وَ خُشُوعٍ، بِتَوْبَةٍ وَ نُزُوعٍ، وَ نَدَمٍ وَ رُجُوعٍ.

وَ لْيَغْتَنِمْ كُلُّ مُغْتَنِمٍ مِنْكُمْ صِحَّتَهُ قَبْلَ سَقَمِهِ، وَ شَبيبَتَهُ قَبْلَ هَرَمِهِ، وَ سَعَتَهُ قَبْلَ فَقْرِهِ، وَ فَرْغَتَهُ قَبْلَ شُغُلِهِ، وَ حَضَرَهُ قَبْلَ سَفَرِهِ، وَ حَيَاتَهُ قَبْلَ مَوْتِهِ.

مِنْ قَبْلَ يَكْبُرُ وَ يَهْرَمُ، وَ يَمْرَضُ وَ يَسَقُمُ، وَ يَمَلُّهُ طَبيبُهُ، وَ يُعْرِضُ عَنْهُ حَبيبُهُ، وَ يَنْقَطِعُ عُمُرُهُ، وَ يَتَغَيَّرُ عَقْلُهُ، ثُمَّ قيلَ: هُوَ مَوْعُوكٌ، وَ جِسْمُهُ مَنْهُوكٌ.

ثُمَّ جَدَّ نَزْعٌ شَديدٍ، وَ حَضَرَهُ كُلُّ حَبيبٍ قَريبٍ وَ بَعيدٍ، فَشَخَصَ بِبَصَرِهِ، وَ طَمَحَ بِنَظَرِهِ، وَ رَشَحَ جَبينُهُ، وَ عَطَفَ عَرينُهُ، وَ سَكَنَ حَنينُهُ، وَ حَزَنَتْهُ نَفْسُهُ، وَ بَكَتْهُ عِرْسُهُ، وَ حُفِرَ رَمْسُهُ، وَ يَتِمَ مِنْهُ وَلَدُهُ، وَ تَفَرَّقَ عَنْهُ عَدَدُهُ، وَ قُسِمَ جَمْعُهُ، وَ ذَهَبَ بَصَرُهُ وَ سَمْعُهُ، وَ مُدِّدَ وَ جُرِّدَ، وَ عُرِّيَ وَ غُسِّلَ، وَ نُشِّفَ وَ سُجِّيَ، وَ بُسِطَ لَهُ وَ هُيِ‏ءَ، وَ نُشِرَ عَلَيْهِ كَفَنُهُ، وَ شُدَّ مِنْهُ ذَقَنُهُ، وَ قُمِّصَ وَ عُمِّمَ، وَ وُدِّعَ وَ سُلِّمَ، وَ حُمِلَ فَوْقَ سَريرٍ، وَ صُلِّيَ عَلَيْهِ بِتَكْبيرٍ، بِغَيْرِ سُجُودٍ وَ تَعْفيرٍ.

 وَ نُقِلَ مِنْ دُورٍ مُزَخْرَفَةٍ، وَ قُصُورٍ مُشَيَّدَةٍ، وَ حُجُرٍ مُنَجَّدَةٍ، فَجُعِلَ في ضَريحٍ مَلْحُودٍ، وَ ضَيِّقٍ مَوْصُودٍ، بِلَبِنٍ مَنْضُودٍ، مُسَقَّفٍ بِجُلْمُودٍ، وَ هيلَ عَلَيْهِ عَفَرُهُ، وَ حُثِيَ عَلَيْهِ مَدَرُهُ.

 فَتَحَقَّقَ حَظَرُهُ، وَ نُسِيَ خَبَرُهُ، وَ رَجَعَ عَنْهُ وَلِيُّهُ وَ صَفِيُّهُ، وَ نَديمُهُ وَ نَسيبُهُ، وَ تَبَدَّلَ بِهِ قَرينُهُ وَ حَبيبُهُ.

فَهُوَ حَشْوُ قَبْرٍ، وَ رَهينُ قَفْرٍ، يَسْعى بِجِسْمِهِ دُودُ قَبْرِهِ، وَ يَسيلُ صَديدُهُ عَلى صَدْرِهِ وَ نَحْرِهِ.

وَ يَسْحَقُ تُرْبُهُ لَحْمَهُ، وَ يُنَشِّفُ دَمَهُ، وَ يَرُمُّ عَظْمَهُ، حَتَّى يَوْمِ حَشْرِهِ.

فَيُنْشَرُ مِنْ قَبْرِهِ حينَ يُنْفَخُ في صُورٍ، وَ يُدْعى لِحَشْرٍ وَ نُشُورٍ.

فَثَمَّ بُعْثِرَتْ قُبُورٌ، وَ حُصِّلَتْ سَريرَةُ صُدُورٍ، وَجي‏ءَ بِكُلِّ نَبِيٍّ وَ صِدّيقٍ وَ شَهيدٍ وَ نَطيقٍ، وَ تَوَحَّدَ لِلْفَصْلِ رَبٌّ قَديرٌ، بِعَبْدِهِ خَبيرٌ بَصيرٌ.

فَكَمْ مِنْ زَفْرَةٍ تُضْنيهِ، وَ حَسْرَةٍ تُنْضيهِ، في مَوْقِفٍ مَهُولٍ، وَ مَشْهَدٍ جَليلٍ، بَيْنَ يَدَيْ مَلِكٍ عَظيمٍ، وَ بِكُلِّ صَغيرَةٍ وَ كَبيرَةٍ عَليمٌ.

 فَحينَئِذٍ يُلْجِمُهُ عَرَقُهُ، وَ يُحْصِرُهُ قَلَقُهُ.

 عَبْرَتُهُ غَيْرُ مَرْحُومَةٍ، وَ صَرْخَتُهُ غَيْرُ مَسْمُوعَةٍ، وَ حُجَّتُهُ غَيْرُ مَقْبُولَةٍ.

 زَلَّتْ جَريدَتُهُ، وَ نُشِرَتْ صَحيفَتُهُ، وَ تَبَيَّنَتْ جَريرَتُهُ، حَيْثُ نَظَرَ في سُوءِ عَمَلِهِ، وَ شَهِدَتْ عَلَيْهِ عَيْنُهُ بِنَظَرِهِ، وَ يَدُهُ بِبَطْشِهِ، وَ رِجْلُهُ بِخَطْوِهِ، وَ فَرْجُهُ بِلَمْسِهِ، وَ جِلْدُهُ بِمَسِّهِ، وَ نَطَقَ كُلُّ عُضْوٍ مِنْهُ بِسُوءِ عَمَلِهِ.

وَ يُهَدِّدُهُ مُنْكَرٌ وَ نَكيرٌ، وَ كُشِفَ لَهُ عَنْ حَيْثُ يَصيرُ.

 فَسُلْسِلَ جيدُهُ، وَ غُلَّتْ يَدُهُ، وَ سيقَ وَحْدَهُ، فَوَرَدَ جَهَنَّمَ بِكَرْبٍ وَ شِدَّةٍ، فَظَلَّ يُعَذَّبُ في جَحيمٍ، وَ يُسْقى شَرْبَةً مِنْ حَميمٍ، تَشْوي وَجْهَهُ، وَ تَسْلَخُ جِلْدَهُ، وَ تَضْرِبُهُ زِبْنِيَةٌ بِمَقْمَعٍ مِنْ حَديدٍ، وَ يَعُودُ جِلْدُهُ بَعْدَ نُضْجِهِ كَجِلْدٍ جَديدٍ.

 يَسْتَغيثُ فَتُعْرِضُ عَنْهُ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ، وَ يَسْتَصْرِخُ فَيَلْبَثُ حُقَبَةً يَنْدَمُ.

 نَعُوذُ بِرَبٍّ قَديرٍ، مِنْ شَرِّ كُلِّ مَصيرٍ.وَ نَسْأَلُهُ عَفْوَ مَنْ رَضِيَ عَنْهُ، وَ مَغْفِرَةَ مَنْ قَبِلَ مِنْهُ، فَهُوَ وَلِيُّ مَسْأَلَتي، وَ مُنْجِحُ طَلِبَتي.

 فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ تَعْذيبِ رَبِّهِ سَكَنَ في جَنَّتِهِ بِقُرْبِهِ، وَ خُلِّدَ في قُصُورٍ مُشَيَّدَةٍ، وَ مُلِّكَ بِحُورٍ عينٍ وَ حَفَدَةٍ، وَ طيفَ عَلَيْهِ بِكُؤُوسٍ، وَ أُسْكِنَ في حَظيرَةِ قُدْسٍ في فِرْدَوْسٍ، وَ تَقَلَّبَ في نَعيمٍ، وَ سُقِيَ مِنْ تَسْنيمٍ، وَ شَرِبَ مِنْ عَيْنٍ سَلْسَبيلٍ، مَمْزُوجَةٍ لَهُ بِزَنْجَبيلٍ، مَخْتُومَةٍ بِمِسْكٍ وَ عَبيرٍ، مُسْتَديمٍ لِلْحُبُورِ، مُسْتَشْعِرٍ لِلسُّرُورِ.

وَ يَشْرَبُ مِنْ خَمْرٍ مُعْذَوْذَبٍ شِرْبُهُ في رَوْضٍ مُغْدِقٍ، لَيْسَ يُصْدَعُ مَنْ شَرِبَهُ، وَ لَيْسَ يُنْزِفُ لُبَّهُ.

 هذِهِ مَنْزِلَةُ مَنْ خَشِيَ رَبَّهُ، وَ حَذَّرَ نَفْسَهُ مَعْصِيَتَهُ، وَ تِلْكَ عُقُوبَةُ مَنْ جَحَدَ مُنْشيهِ، وَ سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ مَعْصِيَةَ مُبْديهِ.

 ذَلِكَ قَوْلٌ فَصْلٌ، وَ حُكْمٌ عَدْلٌ، وَ خَيْرُ قَصَصٍ قُصَّ، وَ وَعْظٍ نُصَّ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، نَزَلَ بِهِ رُوحُ قُدُسٍ مُبينٍ، مِنْ عِنْدِ رَبٍّ كَريمٍ عَلى قَلْبِ نَبِيٍّ مُهَذَّبٍ مُهْتَدٍ رَشيدٍ، صَلَّتْ عَلَيْهِ رُسُلٌ سَفَرَةٌ، مُكَرَّمُونَ بَرَرَةٌ.

عُذْتُ بِرَبٍّ عَليمٍ حَكيمٍ، قَديرٍ كَريمٍ، مِنْ شَرِّ كُلِّ عَدُوٍّ لَعينٍ رَجيمٍ.

 فَلْيَتَضَرَّعْ مُتَضَرِّعُكُمْ، وَلْيَبْتَهِلْ مُبْتَهِلُكُمْ، وَ لْيَسْتَغْفِرْ كُلُّ مَرْبُوبٍ مِنْكُمْ لي وَ لَكُمْ.

وَ حَسْبي رَبّي وَحْدَهُ.

ثم قرأ عليه السلام: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.
 


  • المصدر : http://www.kitabati.net/subject.php?id=93
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2009 / 06 / 14
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28