• الموقع : كتاباتي- صفحة الشيخ مصطفى مصري العاملي .
        • القسم الرئيسي : كتاباتي .
              • القسم الفرعي : خواطر .
                    • الموضوع : في اللقاء الثامن لأساتذة السطح العالي والبحث الخارج في الحوزة العلمية في قم...مطالبات للدولة بالمساهمة في التبليغ الديني .

في اللقاء الثامن لأساتذة السطح العالي والبحث الخارج في الحوزة العلمية في قم...مطالبات للدولة بالمساهمة في التبليغ الديني

في اللقاء الثامن لأساتذة السطح العالي

 والبحث الخارج في الحوزة العلمية في قم...

مطالبات للدولة بالمساهمة في التبليغ الديني

 

على مدى أربع ساعات عقد صباح الخميس 18 جماد الاولى 1427 الموافق 15 حزيران 2006 اللقاء الثامن لأساتذة السطح العالي، والبحث الخارج في مدينة قم المشرفة. والذي ينعقد في نهاية كل عام دراسي وقبل العطلة الصيفية.

في إحدى قاعات مدرسة آية الله العظمى المرجع الراحل السيد الكلبايكاني حضر المدعوون ابتداء من الوقت المحدد وما أن اكتمل عقد الحضور حتى شرع العريف بالاعلان عن برنامج اللقاء.

1.   القرآن الكريم ، وقد تلى عددا من الايات الشيخ مفخمي.

2.   قصيدة شعرية في ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام للمداح باقري.

3.   كلمة افتتاحية للمرجع الشيخ ناصر مكارم الشيرازي.

4.   كلمة لرئيس شورى الحوزة العلمية السيد بوشهري.

5.   متابعة بقية برنامج اللقاء.

كلمة الشيخ مكارم الشيرازي

الشيخ ناصر مكارم الشيرازي قدم في بداية كلمته التعزية في ذكرى شهادة الزهراء  عليها السلام لجميع الشيعة في العالم، وخاصة للحوزة العلمية، وبالأخص لأساتذة الحوزة العملية حيث قال:

إن من سعادتي أن أتحدث مع أساتذة الحوزة العلمية في اللقاء الثامن الذي ينعقد بمناسبة انتهاء العام الدراسي الحالي.

وتحدث سماحته عن الدور المهم الذي تضطلع به الحوزة العلمية في مدينة قم إذ أنها تعتبر الان من أهم الحوزات ( المراكز العلمية) في العالم ، وتحدث عن خصوصيات حوزة النجف الأشرف.

وأشار الى أن ما يرفع من مستوى الحوزة هو الدور تضطلعون به كأساتذة المراحل العليا في الحوزة.

وقال: أنه يعتقد بفعالية ونشاط الحوزة حاليا خلافا لمن يرى أنها كانت في السابق أفضل منها في الوقت الحاضر  وأنها لا تقوم بدور فعال.

وأشار الى وجود أكثر من ثلاثماية مركز تحقيق ( بحث علمي) لها نشاطات لخدمة الاسلام والتشيع .

ومع ذلك فإن هذا لا ينفي وجود ثغرات ، بل نشعر بأنه لزاما علينا أن نسير باستمرار نحو التكامل والاصلاح.

وتناول في حديثه جانبا تحث عليه تعاليم الاسلام وهو:

1.   العلم.

2.   تعليم الاخرين.

3.   تحصيل مقدمات العلم.

 فعن العلم هناك الاحاديث الكثيرة الواردة عن النبي (ص) والتي منها: طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَ مُسْلِمَةٍ.

وهناك التعليم الذي يندرج تحت عنوان انه واجب كفائي ولكنه قد يصير عينيا واستشهد بالاية الكريمة:﴿ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(التوبة:122).

ونقل روايتين في المقام:

الرواية الاولى: قال عليه السلام: إن الله و ملائكته و أهل السماوات و الأرض حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير و فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد.

الرواية الثانية والتي وردت في الكافي: مَنْ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَ عَمِلَ بِهِ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ دُعِيَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ عَظِيماً فَقِيلَ تَعَلَّمَ لِلَّهِ وَ عَمِلَ لِلَّهِ وَ عَلَّمَ لِلَّهِ.

ثم تحدث عن ضرورة الانتاج العلمي خاصة فيما يرتبط برد الشبهات سواء كان مصدرها ممن ينتمي الى الاسلام كالوهابية، والتكفيريون، أو من مصادر أخرى.

وأشار الى محاولات حثيثة تجري على اكثر من صعيد لبث الشبهات العقائدية ضمن عناوين متعددة .

وتحدث عن أهمية الفقه والاصول وذكر أن كبار فقهاءنا من الشيخ المفيد، والشيخ الطوسي والعلامة الحلي وغيرهم قد كتبوا في العقائد وهو ما يجب أن نوليه الاهتمام في أيامنا لمساعدة أيتام آل محمد بنشر العلوم وتثبيت العقائد.

وكشف عن منهجية يقوم بها المخالفون في مقابل إهمال لدى المسؤولين حيث قال:

في جنوب البلاد كانت هناك مناطق يشكل الشيعة فيها نسبة 80 بالمائة مقابل 20 بالمائة من السنة، ونلاحظ أن هذه النسبة قد تبدلت فصار السنة يشكلون فيها الاكثرية والشيعة صاروا أقلية؟

وتساءل: ماذا تفعل الدولة؟

وقال: أن هناك ميزانيات ضخمة تصرف في العديد من البلدان الاوروبية فمثلا: صرفت السعودية مبلغ 260 مليون لبناء مسجد في اسبانيا، و260 مليون دولار لبناء مسجد في ايطاليا، وقد تم إنشاء 56 مركزا للسنة في ايطاليا، وليس هناك مركز واحد للشيعة.

وفي ختام كلمته أشار الى أهمية عدم استعمال عبارات منفرة في المناقشة مع الاخرين لأن ذلك يؤدي الى نتائج عكسية من أي حوار ومناقشة.

كلمة السيد هاشمي بوشهري

السيد بوشهري بعد أن رحب بالحضور من الاساتذة وممثلي المراجع العظام، وعزى بذكرى شهادة السيدة الزهراء وذكر حديثين:

الاول عن رسول الله (ص) وفيه: إن الله جعل عليا و زوجته و أبناءه حجج الله على خلقه و هم أبواب العلم في أمتي من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم.

 والثاني: عنه عليه السلام: يَأْتِي عُلَمَاءُ شِيعَتِنَا الْقَوَّامُونَ بِضُعَفَاءِ مُحِبِّينَا وَ أَهْلِ وَلَايَتِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَ الْأَنْوَارُ تَسْطَعُ مِنْ تِيجَانِهِمْ..

ثم تحدث عن النشاطات الفكرية التي يقوم بها الاخرون من الوهابية الى البهائية ، الى المسيحية الى الصوفية والدروايش.

وأشار الى ان هناك من يسعى جاهدا لتشويه صورة النبي (ص) وفي المقابل من يسعى لجذب الشباب المسلم نحو الكنائس وتنظيم حفلات ولقاءات ورحلات وتشويه صورة الاسلام لدى النشئ الجديد.

وحث الدولة على ضرورة الاهتمام ببناء الجانب العقائدي لدى المواطنين كاهتماماتها ، بالصناعة، والعلاقات الدولية، وغير ذلك من الانشطة الحكومية.

ثم قدم جدولا للنشاطات المختلفة سواء على الصعيد التبليغي في المناطق أو لناحية مراكز البحث العلمي، او التأليف، او المدارس او حفاظ القرآن الكريم.

وفي نهاية تقريره أعلن ان موعد بدء العام الدراسي القادم سيكون في اليوم الثامن من شهر شعبان القادم 1427.

كلمة الشيخ مؤمن

في الجلسة الثانية تحدث الشيخ مؤمن أمين السر في مركز شورى الحوزة الذي تحدث عن فكرة تأسيس مركز شورى الحوزة.

وأشار الى ان هناك اكثر من 230 مدرسة دينية للنساء في انحاء البلاد .

وتحدث عن مراقبة البرامج الدراسية في المدارس الدينية.

وأعرب عن استعداده لقبول اية مقترحات تقدم اليه حول العمل والبرامج.

كلمة الشيخ نبوي

تحدث الشيخ نبوي مسؤول التبليغ الديني الذي استعرض النشاطات المختلفة لمديرية التبليغ ، وتحدث عن الوسائل المستخدمة في محاربة العقائد الحقة، والتي لا تنطلق من كونها نظريات فلسفية متعددة بل تندرج تحت عنوان محاربة العقائد بعنوان محاربة التقليدي.

وأشار الى ان التبليغ الديني لدى اتباع الاديان يخضع لإدارة مركزية توجه أتباعها، أما عندنا فلا يزال المسعى في بداية الطريق.

وتحدث عن أساليب محاربة أتباع أهل البيت من خلال نشاطات الوهابية.

إضافة الى الاساليب الشيطانية التي تحارب الاسلام تحت عنوان المسيحية.

وأستعرض في كلامه مسألة الانترنت والتي اعتبرها من الوسائل التي يستغلها الاعداء في حربهم وذكر ان هناك اكثر من ثلاثماية موقع انترنت باللغة الفارسية يبلغ للمسيحية ، اضافة الى نشاطات البهائية، وهذا غير المواقع التشكيكية ، ويضاف الى هؤلاء نشاطات الصوفية.

وقال: أن بإمكاننا الاستفادة من هذه التقنيات للقيام بنشاطات مضادة بحيث يمكننا الاستفادة من الانتترنت للتبليغ الصحيح.

وانتقد عدم فعالية الكثير من مواقع الانترنت التي تم انشاؤها في مدينة قم إذ أنها تفتقر الى الجاذبية التي تجعلها مؤثرة.

ودعا الى ضرورة الاستفادة من الاعلام في الجمهورية الاسلامية للتبليغ الديني ، لأن الفرصة مؤاتية لذلك، والنشاط الاعلامي له أثر مهم ، إذ يمكننا من خلال الاعلام مخاطبة شرائح واسعة من المجتمع حتى من خلال البرامج الرياضية والفنية التي تستقطب في ايران وحدها اكثر من خمسة عشر مليون مشاهد.

كلمة الشيخ ظهيري

تحدث بعد ذلك الشيخ ظهيري باسم مائة من الاساتذة.

 فاقترح الانتقال الى الجانب العملي للاهتمام بالتبليغ المنتج من خلال دعوة المسؤولين عن المؤسسات المعنية بذلك والتي تستطيع ان تقدم امكانياتها من وزارة الاعلام، الى وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي، الى منظمة الاعلام الاسلامي، الى مركز شورى الحوزة ، وبقية المؤسسات التي تعنى بهذا الشأن او التي تمتلك الامكانيات المتاحة لوضع برنامج عملي.

وحث على تقديم المساعدات المعنوية والمادية للمبلغين.

وانتقد الخلل الحاصل في وسائل الاعلام من خلال ابراز أشخاص ليس لديهم المستوى المطلوب، في الوقت الذي تم تجاهل اساتذتهم ، وبالتالي فإن ذلك لا يعطي الصورة الحقيقة المطلوبة لشخصية المبلغ.

تكريم الشيخ جعفر سبحاني

وفي نهاية اللقاء أعلن السيد بوشهري عن الاكتفاء بتكريم سماحة الشيخ جعفر السبحاني لهذه السنة تقديرا للنشاطات العلمية المختلفة التي يقوم بها سماحته من خلال تدريسه ، وتأليفاته المختلفة.

وتم دعوة مندوبه لاستلام اللوحة التقديرية .


  • المصدر : http://www.kitabati.net/subject.php?id=51
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2006 / 06 / 16
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28