• الموقع : كتاباتي- صفحة الشيخ مصطفى مصري العاملي .
        • القسم الرئيسي : كتاباتي .
              • القسم الفرعي : هذه الصفحات .
                    • الموضوع : كتاب في غلاف.. .

كتاب في غلاف..


كتاب في غلاف..
بعد أيام من صدور الكتاب.. تناولته أيدي عدد من القراء والنقاد وأهل الاختصاص تعدى عددهم العشرات ممن وصلته النسخ المخصصة للاهداء عن روح شقيقتي الشهيدة فاطمة..
سمعت عبارات الاطراء.. وكنت أرغب بسماع النقد كي أصحح ما خفي عني، إذ أن صديقي من أهدى اليّ عيوبي..
وللأمانة فقد وصلتني ثلاث ملاحظات كل واحدة منها تلحظ جانبا مختلفا عن الاخر.
الملاحظة الاولى..لماذا كتبت اسمي عند التوقيع  في آخر بداية الرحلة ، مجردا عن أي وصف أو صفة، ولماذا لم أكتب على صفحة الغلاف صفة والدي الدينية..
الملاحظة الثانية..من رجل دين آخر.. لماذا لم أضع البسملة في صفحة مستقلة في أول الكتاب.
الملاحظة الثالثة..لماذا لم أحذف الفراغ بين الكلمتين المركبتين كاسم ابي طالب مثلا، او كالكلمات التي تسبقها واو العطف.
أما عبارات الاطراء..فقد تفاوتت بين الاشادة  بموضوع الكتاب، وبين خط حروفه، وبين حسن تجليده..ولكن ما بقي محتاجا الى الكلام هو الغلاف..
نعم سأتحدث عن الغلاف. 
مضت بضعة أشهر والكتاب جاهز للطباعة.. لم يعد ينقصه سوى الغلاف..
كنت قد اخترت منذ وقت طويل اسما واقعيا للكتاب يختصر كل معانيه، وبقي أمامي  صفحة الغلاف التي أردتها ان تحكي الكتاب رسما..
ارتسمت الفكرة في مخيلتي، ونقشت بعض ملامحها على وريقات وانتظرت..
اعطيت تلك العناوين لبعض أولادي عله يرسم لوحة كما أفكر بها..
ضغوط الدراسة والعمل والبعد حالت دون إتمام ما رغبت به..
وبقي الكتاب منجزاً.. في دائرة الانتظار..


زرت في أحد الايام صديقا يعجبني فيه حماسه وطيبته وواقعيته.. راح يطلعني على اللوحات الفنية التي رسمها وزين بها جدران منزله..
غرفة نوم اطفاله تحولت الى معرض جميل آخاذ..
هذه اللوحات عنده اسيرة الغرفة تنتظر من يعرف قيمتها..
عندها لمعت الفكرة في رأسي.. رسم لوحة لكي تكون غلافا لكتابي ..
منذ عشر سنوات أنجزت كتابة مادته الاساسية، وتريثت بطباعته، أما الان فقد مضت بضعة أشهر على انجاز آخر كلمة فيه وبشكل نهائي، فلا بأس من أن انتظر لكي أجد الغلاف الذي ارغب فيه..
تحدثت معه عن الفكرة وطلب مني ان أدون له بعض الافكار.. أمسكت بورقة وقلم ورحت أخط ما يرسمه خيالي..
تركت الاوراق لديه.. وبعد ما يقرب من اسبوعين يتصل بي قائلا لقد أنجزت لك رسم اللوحة التي تريدها..
اضاف الى ما طلبته منه بعض التعابير التي أعجبتني،، وقبل أن أوقعها ببصماتي الخاصة أحببت أن أعرضها على بعض أهل النقد من أهل الفن..
قدمت له اللوحة قائلا: إنها ستكون غلاف كتاب.. فهل لك ان تعرف موضوع الكتاب؟
وقدمتها لاخر أيضا ولثالث.. وكان الجواب..
ان موضوع الكتاب لا بد وأن يكون مرتبطا بالصلاة.. بمعانيها.. بعالمها..
ابتسمت عندها وقلت حقا.. هذا هو المراد..
إن كتابي هو :
رحلة في عالم الصلاة..
نعم إنه رحلة وحكاية  عن رحلة استمرت 21 عاما وكانت بدايتها قبل 32 سنة..
ولكنها متجددة إذ أنها تربط بين الماضي والحاضر وترسم معالم المستقبل وصولا الى عالم الملكوت..
أربعة عشر محطة رسمتها صفحة الغلاف، وتظهر صورة المصلي بثوبه الابيض السائر نحو عالم الملكوت المشع ضياء ونورا وقد وصل الى المحطة السادسة التي تحكي أجزاء الصلاة..

إن برنامج هذه الرحلة يحكيه العنوان التالي:
حول الرحلة
نعود إلى الحديث عن رحلتنا هذه في عالم الصلاة، حيث سننتقل فيها من محطة إلى أخرى وصولا إلى الخاتمة التي يتجسَّد فيها اللقاء مع الله في أبهى صوره،

إننا سنتوقف في المحطة الأولى للتعرف على معاني الصلاة وأهميتها،

لننتقل بعدها في المحطة الثانية إلى الغوص في التعرف على آداب الصلاة

قبل أن نتوقف في المحطة الثالثة لننظر في ثمرة الصلاة وآثارها،

ونتابع رحلتنا لنتعرف في المحطة الرابعة على القبلتين،

وعندما نصل إلى المحطة الخامسة نتعرف على الصلوات اليومية،

لنتوقف بعدها في المحطة السادسة مع أجزاء الصلاة ومعاني الركوع والسجود والتشهد والتسليم وبقية الأجزاء،

وأما في المحطة السابعة فسنستنشق رحيقاً خاصاً من مستحبات الصلاة من قنوت وتعقيبات تحلّقُ بنا إلى عالم الملكوت،

لنحلّقَ أكثر وأكثر في المحطة الثامنة مع النوافل اليومية التي يكتمل بها عقد الإيمان،

ونعرج في المحطة التاسعة نحو التعرف على كنز مجهول أو مهمَل لدينا ألا وهو صلاة الجماعة،

أما المحطة العاشرة فإنها ستعيدنا إلى ما قبل الشروع في الصلاة من معرفة الأذان والإقامة،

وتعيدنا المحطة الحادية عشر إلى عالم الطهارة الذي يتعين علينا تحقيقه قبل ولوج محراب الصلاة،

وفي المحطة الثانية عشر نتجول بين عدد من أحكام الصلاة،

وفي محطتنا الثالثة عشر سنتعرف على عدد من الصلوات الواجبة غير اليومية،

أما في محطتنا الأخيرة الرابعة عشر فإننا وقبل أن ننهي رحلتنا سنتعرف على عدد من الصلوات المستحبة في أوقات أو مناسبات معينة.

وأما الغلاف الاخير للكتاب فقد حمل هذه العبارات..
 هذا الكتاب..
           إذا أردت أن:
                   *    تتأمل في معاني الصلاة.. آثار وأسرار.. 
                   *     تتعرف على أحكام الصلاة .. واجبات ومستحبات.. 
                   *        تكون من المؤديّن ..لصلاة الاحدى وخمسين.. 
                    *      في رحلة ...ترتقي فيها  من العالم الادنى ..
                                                      نحو  العالم الاسمى ..
                                                                       أقدم لك هذا الكتاب..

                                                                      مصطفى مصري العاملي 
لمطالعة الكتاب أنقر هنا


  • المصدر : http://www.kitabati.net/subject.php?id=104
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2010 / 04 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 19